الثلاثاء، ٢٨ ذو القعدة ١٤٢٧ هـ

اخترت لكم من المدونات التونسية



هذا ما كتبه مدون تونسي استثنائي تعليقا على فضيحة الأسلحة السعودية البريطانية
بالمناسبة:تحية
http://trapboy.blogspot.com/ تقدير لهذا المدون الساخر الذي لم أجد له مثيلا..

الرجاء زيارته على هذا الرابط:


اليوم ألغى طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني التحقيق اللّي كان جاري حول قضية رشاوي دفعها الأنقليز لمسؤوليين سعوديين كبار

لإتمام صفقات يشتري بمقتضاها السعوديون معدّات عسكرية من الشركة البريطانية.إلغاء التحقيق جاء كمحاولة لفكّ الأزمة مابين البلدين ولتجنّب إدانة تكون محرجة جدّا للطرف السعودي وتأكّد بالحجّة والبرهان ما يتداوله الكثير من الناس من إشاعات حول صفقات وهمية وأسلحة غير صالحة للإستعمال يقع شراؤها بمليارات الدولارات من المال العام.حاسيلو ماهوش جديد على بلاد بوكشطة، والسعودية ماهيش البلاد الوحيدة في الجهة اللّي تصير فيها الفضائح من هذا النوع. ولكن قرار طوني بلير بتوقيف التحقيق بعد الضغوط السعودية والتهديد بتحويل الصفقة للفرنسيين، ولإن كانت النية منّو هي إبعاد الشبهات على السعوديين، فهو يمثّل في الواقع إدانة غير مباشرة للطرفين: السعودي والبريطاني، فالحرص السعودي على توقيف التحقيق بأي ثمن هو دليل ثابت على أنهم خايفين من كشف المستور وأنّ الدخان كان بالفعل تحته نار، وأما من جانب البريطانيين فهذا القرار هو بمثابة المهزلة بالنسبة لدولة تعتبر نفسها شريكة في نشر الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط، ويبين كذلك أنه بالنسبة للسيد بلير، العلاقة مع العرب تقتصر على معاملات ومصالح تجارية لا قيمة فيها للأخلاق ولا لإحترام الشعوب والحرية والحقوق، وهذا زادة ماهوش جديد علينا من طوني الرّهدانحبيت في الختام نقول للناس اللّي عندها بزايد فلوس في الخليج والسعودية بالتحديد، يا إخواننا ليه الخسارة؟ سلاح بمليارات الدولارات باش ترموه في المخازن والمستودعات، موش أحسن لو تجيبو تستثمروه عندنا؟ يا خويا آش تحبّو نجيبولكم؟ كان على الصحراء موجودة، كان على الجو موجود، جيبو فلوسكم وأعملو عندنا مشاريع تربّحكم وتشغّل الناس اللّي باش تموت من البطالة، يعطيكم سخطة آش عندكم فلوس ومازلتو حتى لتوّة ما تعلمتوش كيفاش تسرقو! والباهي فاش، من بعد يطلعلك الأمير فرهود بن كشرود في حصّة كابيتال على الأم6 * يحكي على مشاريعو وإستثماراتو في أمريكا وفي باريس، ويحبّ يطلّع نفسو راجل أعمال ناجح ويفهملها في البيزنس، وزيد يتبرّع منها للأعمال الخيرية ويهدي منها كسكروتات للحجّاج ويعمل منها قنوات فضائية تعطي للناس دروس ومواعظ في الدين ومكارم الأخلاق وهي بكلّها فلوس البترول اللي شراو بيها فوشيك فسّاي وحطّوها في جيوبهم وجيوب الأنقليز والأمريكان

ليست هناك تعليقات: