" بيت " ... كأنه بيتنا !
1
للمهاتما غاندي ، عبارة رائعة ، يقول فيها ما معناه :أنه لا يريد أن يكون بيته محاطا ً بجدار من كافة النواحي ، ولا أن تكون نوافذه مسدودة في وجه الشمس والهواء القادم من كل جهات الارض ... بيت مفتوح لكل الثقافات .. شرطأن لا تقوم إحداها بنسف هذا البيت وتدميره !وهذا البيت / الوطن ، الذي يصفه " غاندي " هو بيت رائع ..يحافظ على ماضيه ، ولا يهاب المستقبل .
(2)
ولكن .. تعالوا لنصف بيتا آخر ، نقيضا لهذا البيت :بيت هشبيت بلا أساسات قويّة بيت لم يأتي نتيجة لتراكم تاريخي وحضاري وطبيعي .. بل أتى نتيجة " طفرة " !بيت أهله يهابون الخارج .. ويهابهم !بيت كل نوافذه مغلقة ، ويشعر سكانه بريبة من أية " نسمة هواء " قادمة إليهم !بيت شارك في بناءه كل " مقاول " في هذا العالم .. ولم يدخل في " المناقصة " أي مقاول محلي .له ألف " طراز " و " طراز " .. ولا تدري لأي زمن ، أو فن معماري ينتمي !بيتا يوحي لك بأنه يعيش في أزمنة قديمة ... فلا يخدعك الاثاث الحديث ..ولا يخدعك ما تراه فيه من أجهزة : دي في دي ، موبايل ، كمبيوتر ، قنوات فضائية ...ومجفف للشعر .. والشعور !
3
يا هذا " البيت " .. أنتبه لسكانك .يا أهل البيت .. أنتبهوا للأساسات .وسواء فتحتم النوافذ أم لم تفتحوها ..تأكدوا أن " الريح " تعصف
بالخارج !محمد الرطيان " فضة الكلام " - الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق